Saturday 8 July 2017

علم النحو: الجملة الاستفهامية أسلوبها وأدواتها


 
الجملة الاستفهامية أسلوبها وأدواتها
 
الجملة:
هي مجموعة من الكلمات التي تجتمع معا ليكون الكلام مفيدا وذا معنى دلالي. وللجملة مجموعة من المكونات، وهي اسم وفعل وحرف. وتنقسم الجملة حسب أغراضها ومعانيها إلى الجملة الخبرية والإنشائية.
 
أ – الجملة الخبرية:  
هي الجملة التي تحمل خبرًا يحتمل الصدق والكذب، نحو: الطالب مريض. وفي هذه الجملة قد يكون الطالب مريضًا أو لا يكون.
 
ب – الجملة الإنشائية:
هي الجملة التي تتضمن كلامًا لا يحتمل الصدق والكذب، يعني لا ينطبق على خبره كون الصدق والكذب نحو: اقرأ كتابك. وفي هذه الجملة يتضمن الكلام طلبًا وأمرًا بالقراءة، وهو لا يحتمل الصدق أو الكذب.
 
أقسام الجملة الإِنشائية:
تنقسم الجملة الإنشائية إلى قسميّن: الطلبي وغير الطلبي.
 
أ – الإِنشاء الطّلبي:
هو ما يستدعي مطلوباً غير حاصل في اعتقاد المتكلّم وقت الطلب، ويكون بأنواع من الكلام: الأمر والنهي، والتحذير والإِغراء، والنداء، والتمنّي والترجّي، والدعاء، والاستفهام.  
 
ب – الإِنشاء غير الطّلبي:
هو ما لا يستدعي مطلوباً إلاَّ أنّه يُنْشِىءُ أمراً مرغوباً في إنشائه، وله أنواع: إنشاءُ العقود، وإنْشاء المدح أو الذّم، وإِنْشَاءُ الْقَسَم، وإنشاء التوجّعِ أو التَّفَجُّعِ، أو التَّرَحُّمِ، أو التَّثْرِيب، أَوْ تَقْبيحِ الحال.
 
الاستفهام:
الأصل في الاستفهام طلَبُ الإِفْهامِ والإِعْلاَمِ لتَحْصِيلِ فائدةٍ عمليّةٍ مجهولةٍ لدَى الْمُستَفْهِم، وقَد يُراد بِالاستفهام غيْرُ هذا المعنى الأصليّ له.
 
أنواع الاستفهام:
ينقسم الاستفهام إلى نوعين: الاستفهام المثبت والاستفهام المنفي. ولا فرق بين هذين النوعين إلا أن الأول يخلو من أحرف النفي والثاني يكون منفيا.
 
أ – الاستفهام المثبت:
هو ما يخلو من حروف النفي، مثلا:
هل ذهبت إلى المدرسة؟
أتناولت طعام الإفطار؟
 
ب – الاستفهام المنفي:
هو ما يكون فيه حرف من حروف النفي، مثلا:
ألم تتناول الدواء؟
أليس العلم نافعا؟
 
أدوات الاستفهام:  
هي أدوات مبهمة تستعمل في طلب الفهم بالشيء والعلم به.
 
أقسام أدوات الاستفهام:
تنقسم أدوات الاستفهام إلى قسمين: حروف الاستفهام وأسماء الاستفهام.
 
أ – حروف الاستفهام:
هناك حرفان للاستفهام، وهما: هل والهمزة.
 
هل – حرف استفهام يطلب به معرفة مضمون الجملة، لأن السائل يجهل العلم به. نحو:
هل فهمت الدرس؟
هل عملت الواجب؟
قوله تعالى: هل تعلم له سميا.
 
الهمزة (أ) – يطلب بها أحد الأمرين:

الأول – معرفة مضمون الجملة لأن السائل يجهله، وهي مثل "هل" تماما. نحو:
أذهبت إلى مكة؟
أحججت هذا العام؟
قوله تعالى: أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم.
 
الثاني – يطلب بها التعيين إذا كان السائل يعرف مضمون الجملة، أي تعيين أحد الأمرين أو الشيئين أرادهما السائل في سؤاله. وفي هذه الحالة لا بد من استعمال "أم" العاطفة المعادلة. نحو:
أحضرت إلى المدرسة راكبا أم ماشيا؟
أمحمدا صافحت أم عليا؟
وقوله تعالى: أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم.
 
ب – أسماء الاستفهام:
هي أسماء يطلب بها التعيين ويقصد بها طلب التصور. وهي: من وما ومتى وأين وأيَّان وأنّى وكم وكيف وأيُّ.
 
منْ – اسم استفهام للعاقل، مبني على السكون. نحو:
من كسر الزجاج؟
وقد تقترن بـذا (اسم الإشارة)، ويستفهم بهما معا. نحو قوله تعالى:
من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا.
 
ما – اسم استفهام لغير العاقل، مبني على السكون. نحو:
ما اسمك؟
ما الأمر الذي اختلفتم فيه؟
قوله تعالى: وما تلك بيمينك يا موسى.
وقد تقترن بـذا الموصولة إذا يأتي بعدها فعل. نحو:
ماذا أكلتَ؟
قوله تعالى: ماذا قال ربكم.
 
متى – اسم استفهام، مبني على السكون، يفيد الظرفية الزمانية المطلقة أي أنه غير محدد الزمن. نحو:
متى الحضور إلى الحفل؟
قوله تعالى: متى هذا الوعد إن كنتم صادقين.
 
أيان – اسم استفهام للزمان المستقبل، مبني على الفتح. نحو:
أيّان اللقاء الختامي؟
وقوله تعالى: يسأل أيّان يوم القيامة.
 
أين – اسم استفهام، مبني على الفتح، يدل على المكان. نحو:
أين تسافرون هذا الصيف؟
قوله تعلى: فأين تذهبون.
 
أنَّى – اسم استفهام مبني على السكون، يفيد الزمان والمكان، وذلك حسب ما يقتضيه السياق. مثال دلالتها على الزمان:
أني تسافرون؟
قوله تعالى: لا إله إلا هو فأنى تصدقون.
ومثال دلالتها على المكان قولنا:
أنّى لك هذا؟
قوله تعالى: قلتم أنّى هذا.   
 
كم – اسم استفهام مبني على السكون، يفيد العدد. نحو:
كم ريالا معك؟
قوله تعالى: قال كم لبث.  
 
كيف – اسم استفهام مبني على الفتح، لتعيين الحال. نحو:
كيف حالك؟
وقوله تعالى: كيف كان عاقبة المجرمين.
 
أيُّ – اسم استفهام يطلب به التعيين لما يضاف إليه أي تعيين التمييز. نحو:
أي نوع من الفاكهة اشتريت؟
قوله تعالى: بأي ذنب قتلت. 

الإعداد: عبد المتين وسيم الدين

No comments:

Post a Comment