Friday 15 December 2017

اَلْعَلَّامَةُ أبُو مَحْفُوظ الْكَرِيْمُ الْمَعْصُومِيُّ


اَلْعَلَّامَةُ أبُو مَحْفُوظ الْكَرِيْمُ الْمَعْصُومِيُّ
 (١٩٣١ - ٢٠٠٩ م)
 عبد المتين وسيم

تَعْرِيْفُهُ وَ مَوْلِدُهُ:
هُوَ الْعَلّامَةُ أبُو مَحْفُوظٍ الكريم المعصومي، وُلِدَ فِيْ 31 يُولِيُو مِنْ عَامِ 1931م فِيْ قَـرْيَةِ مَهْوا تُولَهْ بِبَلْدَةِ بِيْهَارْ شَرِيْف  لِلْهِنْدِ. كَانَ أبُوهُ مَوْلانَا مُحَمّدٌ أمِيْر حَسَن أحَدَ أبْرَزِ رِجَالِ الْعِــلْمِ ، قَدْ شَغَلَ مَنْصَبَ الْإفْتاءِ فِي المدرسة السبحانية بإلَهَ آبَاد فِي أوتْرَا بَرَادِيْش. وَ كانَ جَدُّهُ الشَّيْخُ مُحَمّدٌ مَعْصُوم مُشْتَهِرًا بِالْعِبَادَةِ وَالصَّلاحِ.

نَشْأتُهُ وَ تَعلِيمُهُ:
عَاشَ فِي أسْرَةٍ عُرِفَتْ بِالْعِلْمِ وَحُبِّ الْعُلمَاءِ. و لَمْ تَسْتَقِرَّ أسْرتُهُ في الْقَرْيَةِ طَويْلًا، بَلْ أخَذَتْ تَتَنَقَّلُ حَتّى اسْتَقَرَّتْ في مَديْنَةِ كُولْكاتَا.
تَلَمّذَ الْمَعْصُومِي عَلى وَالِدهِ، وَأخَذَ عنْهُ عُلوْمَ اللُّغَةِ وَالشَّريْعَةِ، والْمَنْطِقِ، ثُمّ الْتَحَقَ بِالْمَدْرسَةِ الْحُكُومِيَّةِ المدرسة العالية.

نَشاطاتُهُ التَّدْريْسِيَّةُ:
عُيِّنَ الْمَعصومي بَعدَ ذلك في الْمَدرسةِ الْعَالِيةِ بِوَظيفةِ مُساعِد مُدَرِّسٍ، وَاسْتمَرَّ إلى أنْ تَمَّ تَرَقِّيَتُهُ عَــام 1950 إلى وَظِيْفةِ مُحَاضِرٍ. و لمْ يزلْ حَتى عام 1968م حَيْثُ عُيِّنَ عَلى مَرْتبَةِ أسْتاذٍ، ثُمّ أحِيلَ مِنْها في عام1991م إلى التَّقَـاعُدِ.

وَفاتُه:
تُوُفِّيَ صَباحَ يَوْمِ الثُّلاثاءِ 16 يونيو عام 2009 م (23 جمادى الثانية 1430هـ) بَعْدَ أنْ قَضَى حَياةً حَافلةً بِالتّأليْفِ والبَحْثِ والتّحْقيقِ، وَكسَبَ احْتِرامَ وتَقْديرَ أعْلامِ الْعُلماءِ وَالبَاحثينَ.

مَوَاهِبُه و نتاجه:
اشْتَهَرَ بِالتّدْقيقِ والتّحْقيقِ في أبْحاثِه وتَعْليْقــاتِه مَعَ بَصَرٍ بالعـربيةِ عَجيبٍ، وحَافظةٍ فَذّةِ التّنَفُّسِ. و كانتْ له الْيَدُ الطُّولى في عُلومِ الحديثِ، و التّفْسيرِ، والتّاريخِ. وتَمرّس في اللغاتِ الأرديةِ والفارسيةِ والإنكليزيةِ.
و له إنْتاجَات علميّةُ كَثيرةٌ، بعضها يلي:
أولا- النصوص المحققة:  
‌أ)          كتابُ شرْحِ الألفات لأبي بكر الأنباري
‌ب)     مسألة صفات الذاكرين لأبي عـبد الرحمن
‌ج)      نوادر أبي علي الهجري
‌د)        القول المسموع في الفرق بين الكوع و الكرسوع للسّيد مُرْتضى الزُّبَيْدي
‌ه)       أرْجُوزَتانِ للسّيد مُرْتضى الزُّبَيْدي.

ثانيا- البحوث و المقالات:
‌أ)          كَعَبُ بْنُ زُهيرٍ - نَسَبُه وشعرُه. 
‌ب)     شَرْفُ الدّين البُوصيري في قصيدتِه الْمِيميّةِ.
‌ج)      مقتطفـات من شعر غالب.
‌د)        أغانِيُ الشّعْـبِ الكشْمـيري.
‌ه)       خسرو – الشاعر الهندي-و مكانته في اللغة العربية
و جُمعتْ مقالاتُه في " بُحوْثٍ و تَنْبيْهاتٍ" الّتي شاعَ بها ذكرُه في العالمِ العربيّ كُلِّهِ. و قام بهذا العمل الأستاذ محمد أجمل الإصلاحي. 



Image result for ‫أبو محفوظ الكريم المعصومي‬‎ 

11 comments:

  1. Good job ...sir ..thank you ...May Allah bless you ....

    ReplyDelete
  2. thanq for taking this good job sir

    ReplyDelete
  3. Replies
    1. عبد الغني لم تعتني بالعربية

      Delete
  4. يسرني كثيراً ما تقوم بعمل رائع في مجال الادب العربي الهندي و لا سيما الأدب المعاصر. قلما نعثر علي كتاب يحيطنا علما عن الشخصيات البارزة في الادب الهندي. كلما تنجز من الأعمال المستضيئة في صدد ذلك تسد الفراغ وتساهم في تطوير الادب العربي الهندي. شكراً لكم

    ReplyDelete
  5. أحسنت يا سيدي.. جزاك الله خير

    ReplyDelete
  6. جزاك الله خيرا جزا

    ReplyDelete
  7. Thank you, thank you sir for giving us

    ReplyDelete
  8. سكرا جزيلا من أعمق القلبي

    ReplyDelete