Tuesday 13 June 2017

مصطفى لطفي المنفلوطي (١٨۷٦–١٩٢٤ م)


مصطفى لطفي المنفلوطي

(١٨۷٦–١٩٢٤ م)

هو تعريفه ومولده:

هو مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي، أديب مصري نابغة في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته وكتبه. وله شعر جيد، فيه رقة وعذوبة.وُلد في سنة 1289 ه الموافق1876م من أب مصري وأم تركية في مدينة منفلوط لمصر لأسرة مشهورة بالتقوى والعلم.


نشأته وتعليمه:
التحق بكُتّاب القرية فحفظ القرآن الكريم كله وهو في التاسعة من عمره. ثم أرسله أبوه إلى الجامع الأزهر، فتلقى فيه طوال عشر سنوات علوم العربية والقرآن الكريم والحديث الشريف والتاريخ والفقه وشيئا من شروحات على الأدب العربي الكلاسيكي، ولا سيما العباسي منه. وكان شديد الرغبة في تحصيل المعرفة فاتصل بالشيخ الإمام محمد عبده، ولزم حلقته في الازهر، يستمع منه شروحاته العميقة لأيات من القرآن الكريم، ومعاني الإسلام.


نشاطاته الأدبية:
هو من الأدباء الذين كان لطريقتهم الإنشائية أثر فيمن بعده، وكان يميل إلى مطالعة الكتب الأدبية كثيراً، ولزم الشيخ محمد عبده فاستفاد منه. وسُجن بسببه ستة أشهر لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي وكان على خلاف مع محمد عبده. ونشر في جريدة المؤيد عدة مقالات تحت عنوان النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف ووزارة الحقانية وأمانة سر الجمعية التشريعية.


وفاته:
أصيب بشلل بسيط قبل وفاته بشهرين، فأخفى نبأه عن أصدقائه، ولم يدع طبيبًا لعيادته. وفي نحو الساعة الثانية عشرة من الليلة انصرف إلى مكتبه، وما كاد يمكث طويلاً حتى أحس بتعب أعصابه وشعر بضيق في تنفسه، فدب الموت في جسمه في سكون، وكان صبح عيد الأضحى سنة 1924 م.


أدبه وأسلوبه:
كان أديبا موهوبا، حظ الطبع في أدبه أكثر من حظ الصنعة؛ قال فيه الزيات: "إنما كان أسلوب المنفلوطي في عصره كأسلوب ابن خلدون في عصره، بديعا أنشأه الطبع القوي على غير مثال". 

أهم كتبه ورواياته: 
له أعمال أدبية كثيرة، أهمها: النظرات في ثلاثة أجزاء، والعبرات وهو يضم تسع قصص، وله رواية "في سبيل التاج" ترجمها من الفرنسية وتصرف بها، ورواية أخرى "تحت ظلال الزيزفون" ترجمها من الفرنسية وجعلها بعنوان "ماجدولين". ومحاضراته مجموعة من منظوم ومنثور العرب.  
 
كتبه: عبد المتين وسيم  

No comments:

Post a Comment