عبد الملك بن هشام

عبد الملك بن هشام

(المتوفى ٨٢٨ م)

تعريفه ومولده:

هو العلامة النحوي الأخباري أبو محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المغافري البصري، كاتب سير ومؤرخ بصري وعالم بالأنساب واللغة وأخبار العرب. عاصر الشافعي في مصر. ولم تذكر المصادر تاريخ مولده، ولكن ذكر صاحب الأعلام أنه ولد بالبصرة.

 

نشأته وحياته:

نشأ بالبصرة. وأخذ العلم بدايةً عن علمائها آنذاك. ثم ارتحل إلى مصر ليتلقى العلوم هناك. ومن أجل ذلك حصر بعض الرواة حياة ابن هشام في هذين البلدين. والواقع أن ابن هشام تنقل في بلدان كثيرة، فلم تكن حياته محصورة في البلدين فقط. وخاصة في عصر كان العلم فيه يؤخذ سماعاً من العلماء، وكانت الرحلات العلمية ديدن العلماء.

 

وفاته:

توفي في مدينة الفسطاط بمصر في اليوم الثالث عشر من شهر ربيع الآخر عام 834 م الموافق 218 ه. وفي "الروض الأنف" كتب صاحبه أن ابن هشام مات سنة 213 ه، فهذا وَهِمَ فيه أبو القاسم السهيلي، بل الصواب ما تقدم.

 

من أساتذته وتلامذته:

تلمّذ على كثير من العلماء، ومن أشهر أساتذته خلاد زياد البكائي، عبدالوارث بن سعيد، الإمام الشافعي، ابن أبي عمرو، ابن العلاء بن قرة السدوسي، وتلمذ عليه كثير من مختلف البلاد، ومن أشهر تلامذه عبدالرحيم بن عبدالله بن البرقي، أحمد بن البرقي، محمد بن الحسن القطان.

 

أعماله:

له أعمال مهمة، منها: السيرة النبوية المعروفة "بسيرة ابن هشام" هو اختصار وتهذيب للسيرة النبوية التي كتبها ابن إسحاق. وتعتبر سيرة ابن هشام من المصادر التاريخية المهمة. وقال عنه ابن الكثير في كتابه البداية والنهاية "أبو محمد عبد الملك بن هشام، راوي السيرة، وإنما نيبت إليه، فيقال: سيرة ابن هشام، لأنه هذبها، وزاد فيها، ونقص منها، وحرر أماكن، واستدرك أشياء، وكان إماماً في اللغة والنحو." وله مؤلف آخر "كتاب التيجان" المسمى بالتيجان لمعرفة ملوك الزمان. وقيل: التيجان في ملوك حمير، هو كتاب في قصص الأنبياء وملوك جنوب شبه الجزيرة العربية. وله "القصائد الحميرية" في أخبار اليمن وملوكها في الجاهلية. وقال عنه أبو القاسم السهيلي في كتابه الروض الأنف: "إنه مشهور بحمل العلم، متقدم في علم النسب والنحو".

كتبه: عبد المتين وسيم