Sunday 5 June 2016

عبد الله ابن المقفع


عبد الله ابن المقفع

(٧٢٤ – ٧٥٩ م)

 

تعريفه ومولده:

هو أبو محمد عبد الله بن المقفع فارسي الأصل عربي النشأة، إمام الطبقــة الأولى من الكتّاب العباسيين. قد استخلص من الأسلوب الفارسي والعربي طريقة في الكتابة، عرفت به وأخذت عنه. وُلد عام 106هـ الموافق 724م في قرية بفارس اسمها "جَور". وكان والــده داذويه من أصل فارسي مجوسي، لقب بالمقفع لأنه سرق مبلغا من المـال من خزانة كان مئتمنا عليه، فعاقبه الحجاج بن يوسف بأن ضربه على يده بعصا من الحديد إلى أن تقفعت يداه.

 

نشأته وتعليمه:

نشـأ بالبصـرة كما ينشأ أبناء اليســار، وربي منذ طفولته على النمط الإســلامي مولعـا بالعــلم. فدرس الفارسية وتعلّم العربية في كتب الأدباء واشترك في سوق المربد.

 

شبابه وإسلامه:

شبّ ماهرا في اللغــة العربية والفارسية. فاستكتبه داؤود بن هبيرة في عهد بني أمية، وعيسى بن علي عم المنصور في عهد بني العباس، وعلى يده أسلم، وتسمى بعبد الله وتكنى بأبى محمد وكان اسمه من قبل روزبة.

 

وفاته:

وجد عليه المنصور لبقائه في خدمة عيسى وسليمــان عميه، حتى أوعز بقتله إلى سفيان بن معاوية المهلبي أمير البصرة، وكان يضطغن عليه، فاغتنم الفرصة، وقتله حرقا بالنار عام 759م الموافق 142هـ، بالغا من العمر ست وثلاثين سنة.

   

أخلاقه وأوصافه:

كان ذكيّ القلب، فصيح المنطق، ماهرا في أدب العرب، مقدما في بلاغة اللســان، وقد قيل: لم يكن للعرب بعد الصحابة أذكى من الخليل و لا كان في العجم أذكى من ابن المقفع.

 

مؤلفاته:

له مؤلفات عديدة، منها: كليلة ودمنة (مترجم من الفارسية)، الأدب الصغير، الأدب الكبير (في الأخلاق)، أيين نامة (في عادات الفرس)، التاج (في سيرة أنو شروان)، الدرة الثمينة والجوهرة المكنونة، مزدك، أيساغوجي، رسالة الصحابة.

 

ميزاته في الإنشاء:

هو صاحب أسلوب أبدعه لنفسه، ومزج فيه مزايا العربية والفارسية، كان يختار جملا قصيرة وألفاظا مسجعة وعبارة سهلة. وكان يهتم بالمعاني أكثر من اهتمامه بتحسين اللفظ.

كتبه: عبد المتين وسيم 

1 comment: