Thursday 21 January 2016

عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه

عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه

(٥٨٤ – ٦٤٤ م)

تعريفه:

هو الفاروق أبو حفص عمر بن الخطاب القرشي العدوي. وُلد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة. وعرف في شبابه بالشـدة والقـوة. وكانت له مكانة رفيعـة في قومه، إذ كانت له السفارة في الجاهلية، فتبعثـه قريش رسولا إذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم وبين غيرهم. وأصبح بعد إسلامه الصحابي العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات، وأول من لقب بأمير المؤمنين.

 

إسلامه:

أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية، عندما جاء أخته فاطمة وزوجها سعيد بنزيد متقلـدا سيفه الذي خـرج به ليصفـي حسابه مع الإسـلام ورسوله. لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى مضى إلى دار الأرقم فأسلم. وبإسلامه ظهر الإسلام في مكة، وخرج المسلمون ومعهم عمر، ودخلوا المسجد الحرام، وصلّوا حول الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم. ولذلك سماه الرسول صلى الله عليه وسلم الفاروق، لأن الله فرق به بين الحق والباطل. 

 

خلافته وإنجازاته:

استشار أبو بكر رضي الله عنه عددا من الصحابة مهاجرين وأنصارا، فأوصى بخلافة عمر من بعده سنة 13 هـ. واستمرت خلافته عشر سنين، تم فيها كثير من الانجازات المهمة. فهو أول من جمع الناس لقيام رمضان، وأول من كتب التاريخ من الهجرة، وأول من عسّ في عمله، يتفقد رعيته في الليل. وهو واضع الخراج. واستقضـى القضـاة. ودون الدواويـن، ووسّع المسجد النبوي. وهو أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي، وأول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب إلى الشام.

 

الفتوحات الإسلامية:

لقد فتح الله عليه في خلافته دمشق، ثم القادسية، حتى انتهى الفتح إلى حمص، وجلولاء، والرقة، والرّهاء، وحرّان، ورأس العين، والخابور، ونصيبين، وعسقلان، وطرابلس وما يليها من الساحل، وبيت المقدس، وبَيْسان، واليرموك، والجابية، والأهواز، والبربر، والبُرلُسّ. وقد ذلّ لوطأته ملوك الفرس والروم وعُتاة العرب.

 

استشهاده:

كان يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو لذلك. وفي ذات يوم بينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي عدة طعنات في ظهره، أدّت إلى استشهاده ليلة الأربعاء 27 ذي الحجة سنة 23 ه. ودُفن إلى جوار الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه في الحجرة النبوية.


كتبه: عبد المتين وسيم 

No comments:

Post a Comment