Tuesday 11 February 2020

جميل صدقي الزهاوي


جميل صدقي الزهاوي
(١٨٦۳ - ١٩٣٦ م)

تعريفه ومولده:
هو شاعر وفيلسوف عراقي كبير جميل صدقي بن محمد فيضي الزهاوي، كردي الأصل، يرجع نسبه إلى أسرة بابان وهي من الأسر المشهورة في شمال العراق. وُلد في بغداد يوم الأربعاء 29 ذي الحجة عام 1279هـ، الموافق 1863م.
  
نشأته:
وُلد في بيت عز وشرف وجاه، كان أبوه مفتي بغداد ومفتي العراق. فنشأ ببغداد يدرس على أبيه. ودرس العلوم الطبيعية والفلسفية بجانب الدراسات الأدبية والشعرية على علماء عصره. وكان يجيد العربية والكردية والفارسية والإنكليزية. 

نشاطاته:
عُين مدرسا في مدرسة السليمانية ببغداد عام 1885م، ثم عضوا في مجلس المعارف عام 1887م، ثم مديرا لمطبعة الولاية ومحررا لجريدة الزوراء عام 1890م، وبعدها عضوا في محكمة استئناف بغداد. وسافر إلى إستانبول عام 1896م، فأعجب برجالها ومفكريها. وبعد الدستور عام 1908م عُين أستاذا للفلسفة الإسلامية في دار الفنون بإستانبول ثم عاد لبغداد، وعين أستاذا في مدرسة الحقوق. وعند تأسيس الحكومة العراقية عُين عضوا في مجلس الأعيان. 

وفاته:
توفي الزهاوي في شهر ذي القعدة عام 1354 هـ الموافق 1936م، ودفن بمشهد حافل في مقبرة الخيزران في الأعظمية، وبنيت على قبره حجرة.

أشعاره:
كتب عنه الشاعر العراقي فالح الحجية في كتابه المؤجز في الشعر العربي: "شعر الزهاوي يمتاز بسهولة الألفاظ واضح المعاني ثروة الإنتاج، وكذلك يتسم بالتأثر بالعلوم التي درسها، واشتهر بالشعر الوطني والاجتماعي والفلسفة والوصف، وأنشد في أغلب الفنون الشعرية."    
وكتب فيه طه حسين: "لم يكن الزهاوي شاعر العربية فحسب ولا شاعر العراق، بل شاعر مصر وغيرها من الأقطار، لقد كان شاعر العقل، وكان معري هذا العصر، ولكنه المعري الذي اتصل بأوروبا وتسلح بالعلم..."

نماذج من شعره: 
دافع الزهاوي عن حقوق المرأة وطالبها بترك الحجاب وأسرف في ذلك، حيث يقول:
اسفري فالحجاب يا ابنة فهر        هو داء في الاجتماع وخيم
كل شيء إلى التجدد ماض             فلماذا يقرّ هذا القديم ؟
وقال أيضا في قصيدة أخرى:   
مزقي يا ابنة العراق الحجابا    أسفري فالحياة تبغي انقلابا
مزقيه واحرقيه بلا ريث                 فقد كان حارسا كذابا

مؤلفاته:
أخذ العلوم العقلية والنقلية على يد علماء بغداد ونبغ في مختلف المجالات العلمية والفلسفية، وكان نبوغه باللغة العربية والشعر العربي أكثر. فترك وراءه عدة دواوين أهمّها: الكلم المنظوم، واللباب، والأوشال، والثمالة، ورباعيات الزهاوي وهي ترجمة لرباعيات الخيام. وله مؤلفات علمية وأدبية أيضا، أشهرها: الجاذبية وتعليلها، والظواهر الطبيعية والفلكية، والخيل وسباتها، والدفع العام، والفجر الصادق.

كتبه: عبد المتين وسيم 

No comments:

Post a Comment