Tuesday 11 February 2020

الشيخ أبو الحسن علي الندوي



الشيخ أبو الحسن علي الندوي
(١٩١٤ – ١٩٩٩ م)
- عبد المتين وسيم  
تعريفه وميلاده:
هو مفكر إسلامي وداعية كبير وعالمٌ رباني أبو الحسن علي بنُ عبد الحي، وأديبٌ تميز بجمال الأسلوب وصدقِ الكلمات، وكان في شخصه مدرسة وحركة بنشاطاته العلمية والدعوية  وانتاجـاته الأدبية. ينتهي نسب أسرته إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولذلك اشتهرت الأسرة بالحسنية. وُلِدَ بقرية تكيه كلان بمديرية راي بريلي في الولاية الشمالية بالهند عام 1914م في أسرة دينية علمية.

نشأته:
تُوُفِّي أبوه عام 1923م وهو لم يزل دون العاشرة، فتولَّى تربيتَه أمُّه الفاضلةُ، وأخوه الأكبُر عبد العلي. بدأ تعلُّم العربيةِ على الشيخ خليل اليماني عام 1924م واستفاد- في دراسة اللغة العربية وآدابها - من عمَّيهِ الشيخ عزيز الرحمن والشيخ محمد طلحة، وتوسع فيها وتخصص على الأستاذ الدكتور تقي الدين الهلالي عند مقدمه في ندوة العلماء عام 1930م. والتحق بجامعة لكهنؤ في القسم العربي عام 1927م  وحصل على شهادة فاضل أدب في اللغة العربية وآدابها.

حياته العملية:
عُيِّن مُدَرِّسًا في دار العلوم لندوة العلماء عام 1934م، ودرَّس فيها التفسير، والحديث، والأدب العربي، والمنطق. وأَسَّسَ مركزًا للتعليمات الإسلامية عام 1943م، واختير عضوًا في المجلس الانتظامي الإداري لندوة العلماء عام 1948م، وعُيِّن نائب المعتمد لندوة العلماء للشئون التعليمية عام 1951م، ثم اختير أمينًا عامًّا لندوة العلماء عام 1961م، وظل فيه حتى وفاته عام 1999م. وشارك في تأسيس رابطة الأدب الإسلامي. وكان رئيس مجلس أبناء مركز  أكسفورد للدراسات الإسلامية.

نشاطاته العلمية والصحافية:
نُشِرَ له أوَّلُ مقالٍ بالعربية في مجلة المنـار عام 1931م وظهر له أوَّلُ كتابٍ بالأردية عام 1938م، بعنوان سيرة سيد أحمد شهيد. وألقى محاضرات في جامعة دمشق وفي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة  وعدَّةَ محاضرات في جامعة الرياض وفي كلية المعلِّمين.
وشارك في تحرير مجلة الضياء العربية الصادرة من ندوة العلماء عام 1932م؛ كما شارك في مجلة الندوة الأردية الصادرة من ندوة العلماء أيضًا عام 1940م. وأصدر مجلة التعمير الأردية عام 1948م. وكان المشرفُ العام على مجلة البعث الإسلامي العربية الصادرة منذ عام 1955م، وجريدة الرائد العربية الصادرة منذ عام 1959م، وجريدة تعمير حيات الأردية الصادرة منذ عام 1963م، ومجلة الأدب الإسلامي الصادرة من رابطة الأدب الإسلامي العالمية.

رحلاته في طلب العلم:
سافر إلى مدينة لاهور عام 1929م، وكانت أوَّلَ رحلةٍ له، حيث التقى بشاعر الإسلام محمد إقبال، وثانية في عام 1930م وثالثة في عام 1931م فقرأ على العلامة اللاهوري حجة الله البالغة للشاه ولي الله الدهلوي. ورافق العلامة الدكتور تقي الدين الهلالي في رحلته إلى بنارس، وأعظم كره، ومئو، ومبارك فور. وسافر إلى ديوبند عام 1932م، وأقام بدار العلوم ديوبند واستفاد خاصة في التفسير وعلوم القرآن.

تقدير وتكريم:
اختير عضوا مراسِلاً في مجمع اللغة العربية بدمشق، وعضواً في المجلس الاستشاري الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. ومنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1980م وشهادة الدكتوراة الفخرية في الآداب من جامعة كشمير عام 1981م. ولمّا تأسَّست رابطة الأدب الإسلامي العالمية عام 1984م اختير رئيسا عاما لها. ومنح جائزة الشخصية الإسلامية لعام 1998م في رمضان، وجائزة السلطان برونائ من مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية عام 1998م.
  
أهم مؤلفاته:
1- ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين.
2- مذكرات سائح في الشرق العربي.
3- ربانية لا رهبانية.
4- المد والجزر في تاريخ الإسلام.
5- المسلمون في الهند.
6- الصراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية في الأقطار الإسلامية.
7- رجال الفكر والدعوة في الإسلام.
8- عن الصوفية.
9- التربية الإسلامية الحرة.
10- القادياني والقاديانية.
11- بين الدين والمدنية.
12- موقف الإسلام من الحضارة الغربية.
13- السيرة النبوية.
14- كارثة العالم العربي وأسبابها الحقيقية.
15- روائع إقبال.
16- صورتان متضادتان عند أهل السنة والشيعة الإمامية.
17- نظرات في الأدب.
18- بين الدين والمدنية.
19- من رجالات الدعوة.
20- سيرة خاتم النبيين.
21- قصص النبيين للأطفال.
22- إلى الإسلام من جديد.
23- الصراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية.
24- نحو التربية الإسلامية الحرة.
25- الأركان الأربعة في ضوء الكتاب والسنة.
26- إذا هبت ريح الإيمان.
27- الإسلام والغرب.
28- العقيدة والعبادة والسلوك.
29- ردة ... ولا أبا بكر لها.
30- المسلمون وقضية فلسطين.
31- الإسلاميات بين كتابات المستشرقين والباحثين المسلمين.
32- العرب والإسلام.
33- موقف العالم الإسلامي تجاه الحضارة الغربية.
34- نفحات الإيمان.
35- شخصيات وكتب.

 وفاة العلامة الندوي:
وكان الشيخ قد توفاه الله في يوم الجمعة وفي شهر رمضان المبارك أثناء اعتكافه بمسجد قريته تكية بمديرية راي باريلي في شمال الهند سنة 1419هـ الموافق 1999م، وجرى دفنه مساء نفس اليوم في مقبرة أسرته بالقرية رحمه الله. ولم يكن هم الشيخ إصلاح المسلمين وإنهاض الوطن الإسلامي وترقيّة مدرسته فحسب، بل كان  يعني بهــداية البشـــر ويهتمّ برفاهية الشعوب ورخاء الوطن الإنساني كله، فقد كان عالميا إنسانيا.

1 comment:

  1. ما شاء الله استفاد الناس بهذه الكتابة الطلاب بالخصوص

    ReplyDelete