Monday 10 February 2020

أمير الشعراء أحمد شوقي


أمير الشعراء أحمد شوقي
(١٨٦٨ – ١٩۳٢ م)

تعريفه ومولده:
هو أميرالشعراء أحمــد شوقي، أول الشعـــراء الخمسـة الذين تيقظت عـلى دعوتهم نهضـــة الشعــــر وتجددت على صنعتهم بلاغة القصيـــد. وُلد في القاهرة سنة 1868م. وقد امتزجت في دمه عناصر أربعة هي العربية والتركية والكردية واليونانية.

نشأته وتعليمه:
في الرابعــة من عمره ألحق بكتّاب الشيخ صالح، ثم بمدرســة المبتديان، ثم بالتجهيــزية. ثم التحق بمدرسـة الحقوق. وبعد سنتين التحق بقســم الترجمة حيث أتقن الفرنسية ونال الإجازة. وعام 1887م لدراســة الحقوق والآداب ذهب إلى مونبلية ثم إلى باريس. وعام 1891 رجع إلى مصر عن طريق الآستانة.

شاعر الأمير وكلمته:
لمّا رجع، قرّبه الأمير عبّاس حلمي، فازدادت بينهما أواصر الصداقة حتى أصبح "شاعر الأمير وكلمته". وعام 1894م انتدب لتمثيل مصر في مؤتمر المستشرقين الدولي المنعقد في جينيف حيث ألقى قصيدته الشهيرة " كبار الحوادث في وادي النيل".

في المنفى (1915- 1919م):
عــام 1915 لمّــا أقال الإنكليز الخديوي عباس عن العرش لميوله إلى تركية وألمانيا في الحرب العـــالمية الأولى، وولّوا مكانه حسين كامل؛ أعلن شوقي معارضته. فنُفي، فاختار إسبانية مقرا له.

شاعر الشعب (1920- 1932م):
لمّــا عاد من منفاه راح يسهم في الحيـــاة السياسية والاجتمــاعية، ويُبدي اهتمــاما واضحا بالقضايا الوطنية والقومية، والسياسة الإصــلاحية. وعام 1924 عيّن عضوا في مجلس الشيوخ. وعام 1927 عُقد في دار الأوبرا بالقــاهرة مهـرجان شعري لتكريمه حيث لقّبه عدد كبير من الشعراء والسياسيين بـ"أمير الشعراء". وتوفي 14 أكتوبر سنة 1932م بالقاهرة.

تراثه الأدبي والفكري:
له ديوان ضخم يُعرف بِـ"الشوقيات" في أربعة أجزاء؛ وأسواق الذهب وهو مجموعة مقالاته الاجتماعية؛ وست روايات تمثيلية: مصرع كليوباترا، ومجنون ليلى، وقمبيز، وعلي بك الكبير، وعنترة، والسِّتّ هدى؛ وثلاث روايات: عذراء الهند، ولادياس، وورقة الآس.

شوقي الشاعر:
لم يظهر بعــدالمتنبّي شـاعر موهوب مثله. كان ينقل شعره عن طبع دقيق، وحسّ صادق، وذوق سليم، وروح قوي. بيته يفيض بالمعنى البعيـد المبـتــكر. ومعــانيه كثيرها مخلوق وقليلهـا مطروق. وألفـــاظه أنماط من القول تختلف مادة وصنعا. ونزعات شعره: حبّ الوطن، وحبّ الدين، وحبّ الحرية، وحبّ الحياة.
  
نماذج من شعره: 
قال في مدح النبي همزيته النبوية ألّتي مطلعها:
وُلد الهــدى فالكائنات ضيــاء              وفــم الـزمــان تبســم وثنـــاء
وقال في قصيدته "العلم والتعليم وواجب المعلم":
قــم للمعــلم وفـّــه التبجيــلا                   كـاد المعـلم أن يكـون رسولا
وقال يصف دمشق:   
آمنت بالله واستـثـنيـت جنتــه             دمشـق روح وجنات وريحـان

كتبه: عبد المتين وسيم 

No comments:

Post a Comment