Tuesday 15 March 2016

ابن الرومي


ابن الرومي

(٨٣٦ – ٨٩٦ م)

 

تعريفه ومولده:

هو أحد الشعراء المتميزين العباسيين، وشاعر مطبوع. تنوعت أشعــاره بين المـدح والهجــاء والرثاء، أبو الحسن علي بن عباس بن جريح البغدادي، الشهير بابن الرومي. ولد ببغداد 2 رجب عام 221هـ الموافق 25 يونيو 836 م، وبها نشأ. أخذ العلم عن محمد بن حبيب، وعكف على نظم الشعر مبكراً.

 

حياته:

قد تعرض في حياته للكثير من النكبات، فجاءت أشعاره انعكاساً لما مر به.انه ورث عن والده أملاكاً كثيرة أضاع جزء كبيرا منها بإسرافه ولهوه، و دمّرت الكوارث باقيها. وجاء الموت عائلته واحداً تلو الأخر، فتوفي والده فوالدته ثم أخوه الأكبر وخالته، ثم زوجته وأولاده الثلاثة. ولعل هذه الأحداث قد شكلت طبيعته, فأصبحت حياته مضطربة، وأصبح هو خاضعا للوهم والخوف، يتوقع السوء دائماً، فقام الناس بالسخرية منه والابتعاد عنه واضطهاده.  

 

وفاته:

توفي مسموماً ودفن ببغداد عام 283هـ الموافق 18 يونيو 896 م. وقال العقاد "أن الوزير أبا الحسين، وزير المعتضد، كان يخاف هجوه فأطعمه حلوى مسمومة بابن فراش، وهو في مجلسه، فلما أكلها أحس بالسم، فقال له الوزير: إلي أين تذهب؟ فقال: إلي الموضع الذي بعثتني إليه، فقال له: سلم على والدي، فقال له: ما طريقي إلي النار.

 

شعره:

عاصر عصور ثمانية من الخلفاء العباسيين، وكان معظمهم يرفضون مديحه يردون إليه قصائده، ويمتنعون عن بذل العطايا له. وأبدع في الرثاء، لمّا عاناه في حياته من كثرة الآلام. قال ابن خلكان فيه: "الشاعر المشهور صاحب النظم العجيب والتوليد الغريب، يغوص على المعاني النادرة فيستخرجها من مكانها ويبرزها في أحسن صورة ولا يترك المعنى حتى يستوفيه إلى أخره ولا يبقي فيه بقية".

 

خصائص شعره: 

كان متميزا بصدق إحساسه، مبتعدا عن المراءاة والتلفيق، وعاملا على مزج الفخر بالمدح, و على مشاركة السامع له في مصائبه، وتذكيره بالألم والموت، ومن أكثر شعراء عصره قدرة على الوصف وأبلغهم هجاء، أبحر في دروب الشعر المختلفة؛ فجاءت أشعاره مبدعة في الحركة والتشخيص والوصف. واعتنى بالموسيقى والقافية.

كتبه: عبد المتين وسيم 

No comments:

Post a Comment