Sunday 7 February 2016

جرير بن عطية التميمي

جرير بن عطية التميمي

(٦٥٣ – ٧٥٠ م)

 

تعريفه ومولده:

هو أبو حرزة جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي التميمي، أحد الثلاثة الفحول للعصر الأموي، ومن أشهر شعراء العرب في فن الهجاء، وممن كان بارعا في المدح والغزل. ولد في أثيثية باليمامة سنة 33هـ الموافق 653 م. وكان والده على قدر كبير من الفقر. وكان جده غنيا وكان ينظم الشعر، وكذلك كانت أمه أيضًا.

 

نشأته وحياته:

نشأ باليمامة وعاش فيها وتعلم الشعر مبكرًا على لسان جده. وقد نشأ في العصر الأموي الذي تعددت فيه الأحزاب، فكان لكل حزب شعراؤه الذين يتحدثون باسمه ويذودون عنه. وكان على جرير مثله، فاضطر أن يفني عمره في مصارعة الشعراء، فهجا وهزم ثمانين شاعرًا في عصره إلا الأخطل والفرزدق.

 

وفاته:  

ورد البصرة موطن الفرزدق يمتدح الكرماء. فتولدت من تنافسهما المهاجاة بينهما، ودامت إلى أن كف الفرزدق وتنسك حتى مات. فمضى جرير لسبيله بعده ببضعة أشهر، ودفن باليمامة عام 110هـ الموافق 750م.

 

شعره:

اتفق العلماء والمؤرخون على أنه لم يوجد في الشعراء الذين نشؤوا في ملك الإسلام أبلغ من جرير والفرزدق والأخطل، وإنما اختلفوا في أيهم أشعر. ولكل هوى وميل في تقديمه صاحبه، فمن كان هواه في رقة النسيب، وجودة الغزل والتشبيب، وجمال اللفظ ولين الأسلوب، والتصرف في أغراض شتي فضّل جريراً.

 

 

أسلوبه:

نجد في أسلوبه سهولة ألفاظه ورقتها وبعدها عن الغرابة. وبها يختلف عن منافسيه الفرزدق والأخطل الذين كانت ألفاظهما أميل إلى الغرابة والتوعر والخشونة. ولا تعقيد فيها ولا التواء. فكأنه نثر لا شعر. ولذا قيل: "جرير يغرف من بحر والفرزدق ينحت من صخر". وكانت معاني شعره فطرية، ليس فيها غور ولا تعمق فلسفي. وطرق أكثر الأغراض الشعرية المعروفة وأجاد فيها.

 

نموذج من شعره:

قال يهجو الفرزدق:

لقد ولدت أم الفرزدق مقرفا     فجاءت بوزار قصير القواد

وقال يمدح عمر بن عبد العزيز:

إنا لنرجو إذا ما الغيث أخلفنا     من الخليفة ما نرجو من المطر

وقال في الفخر:

إذا غضبت عليك بنو تميم     حسبت الناس كلهم غضابا

كتبه: عبد المتين وسيم 

No comments:

Post a Comment