Wednesday 10 February 2016

أبو الفرج الأصبهاني

أبو الفرج الأصبهاني

(٨٩٧ – ٩٦٧ م)

 

تعريفه وميلاده:

كان أبو الفرج كاتبا معـدودا، ومؤلفا قديرا، ومصنّفا مُجيــدا، وراوية أمينا. ومن أهمّ وأشهـر مؤلّفاته "كتاب الأغاني". وقد يُفهم من لقبه أنه فارسيّ الأصل، وهو عربي أموي يتّصل نسبه بمروان بن الحكم من بني أميّة. اسمه علي بن الحسين، وكنّيته أبو الفرج، وإنّما لقب الأصبهاني لأنّه وُلد في أصبهان عام 897م.

 

نشأته وتعليمه:

نشأ ببغداد واختلف إلى العلماء والرواة، فسمع الحديث والأخبار، وروى الأنساب والأشعار، وتوسّع في علوم النجوم والسير والبيطرة والطب.

 

اشتغالاته ووفاته:

كان يؤلّف الكتب للأمويين بالأندلس سرّا فينعمون عليه. وكان يجاهر بالتشيّع و هو أمويّ تقيّة للشيعة ومداراة؛ لأنه في بلادهم نشأ وبفضلهم ظهر. وكان الوزير المهلبي أكثر الناس إيثارا له، فانقطع إليه ومدحه ونادمه حتّى مات ببغداد عام 967م.

 

أوصافه وأخلاقه:

كان على ظرفه وأدبه، سليط اللسان، مخشيّ البادرة، قذر الهيئة، رثّ الثوب، لا يغسله ولا يبدله. كان الوزير يحتمل كل هذا منه لعلمه وحسن حديثه. ولم يكن شاعرا مطبوعا، إنّما كان كاتبا معدودا.

 

إنجازاته:

لم يقتصر من العلم على الحفـظ والاختزان، بل تدبّره وألّف كتبا نافعة، أهمها: كتاب الأغاني، وكتاب القيان، وكتاب الإماء الشواعر، وكتاب الديارات، وكتاب دعوة الأطبّاء.

 

كتاب الأغاني:

اتّفق المؤرّخون على أنّه لم يؤلّف مثله في بابه، وأنّ كلّ كتاب في الأدب كل عليه، ولولاه لضاع كثير من أخبار الجاهلية وصدر الإسلام وأيام بني أمية؛ ألّفه في خمسين سنة وبناه على مائة الصوت.

 

نموذج من شعره:

قال يمدح الوزير المهلبي:

ولما انتجعنا لائذين بظلّه     أعان وما عنى ومنّ وما منّا

كتبه: عبد المتين وسيم 

No comments:

Post a Comment