Monday 3 December 2018

شاعر النيل حافظ إبراهيم

شاعر النيل حافظ إبراهيم

(١٨٧١ – ١٩٣٢)

تعريفـــه وميــــلاده:

هو شاعر النيل محمد حافظ  بن إبراهيم فهمي. وُلد في سفينة "ذهبية" الجارية على النيل في ديروط في أعلى صعيد مصر عام 1871م من أب مصري مهندس وأم تركية الأصل حانم بنت أحمد.

 

حــــداثتـه ونشــــأته:

توفي أبوه وهو في الرابعة من عمره، فانتقلت به أمه إلى بيت أخيها في القاهرة. هناك التحق حافظ بالمدرسة الخيرية، فمدرسة المبتديان، فالمدرسة الخديوية. ولمّا نُقل خاله إلى طنطا، راح فيها يملأ فراغه بالمطـــــالعة وقرض الشعر. وكان بدون عمل في بيت خاله، ففـكّر في المحاماة مهنة اللســــان الذرب، والبيـــان القوي، والحجة القاطعة. فراح ينتقل من مكتب إلى مكتب، لكن خاب أمله.

 

حيـاته العســكرية:

راودته عند ذلك فكرة الحياة العســـكرية، فانتقل إلى القــــاهرة والتحق بالمدرســـة الحربية سنة 1888م، وسنة1891 تخرج ضـــابطا في الجيش. فعُيّن في نظارة الحربية، ثم أرســـل إلى السودان مع الحملة المصرية عام 1896 حيث ثار مع بعض الضباط، فحوكم وأحيل على الاستيــــداع.

 

شــاعر الاجتمـاع والوطن:

كان يبحث عن عمـــل يكون عونا لراتبه التقـــاعدي الضئيل، فلم يجد، فازداد نقمـة، فراح يعصر روحه وينفث آلامه وآلام الناس في الشعر فاتسع أفقــــه الاجتمـــاعي، وأصبح شــاعر الوطن والاجتماع، يدافع عن حقوق قومه وشعبه.

 

المؤظـف الحـــريص يلبي الأجــل:

لمّا ذاع صيته، عيّنه وزير المعارف أحمـد حشـمت باشا رئيسا للقســم الأدبي في دار الكتب المصـرية، فنعـم في منصبه هـــذا بسعة العــيش وحسن التقــدير. ولم يزل على ذلك إلى فبرائر 1932. ثم توفي صبــاح يوم الخميس 21 يوليو عام 1932.

 

تراثـــه الأدبـــي:

له ديوان شعر في ثلاثة أجزاء. وله مؤلفات في النثر أيضا، أهمها ليالي سطيح (مقامة نقـدية اجتماعية)، والبؤســـاء  (ترجمة)، والمؤجـــز في الاقتصــاد السياسي (ترجمة)، وكتيب في التربيـــة الأولية (ترجمة).

 

حـافظ الشـــاعـر:

كان شاعرالاجتماع، وشاعر المبادىء والأحوال العامة، وشاعرالوطنية الصحيحة داعيا إلى تحصيل العلم والسَير في ركب الحضارة الجديدة، وكان ذا روح إسلامية صحيحة. شعره صادق اللهجة وبعيد الأثر. جمال شعره في قوة عاطفتـه وموسيقي ألفاظه.

 

نمـوذج مـن شعـــره:

قال في تعليم النساء

                           الأم مدرســـــــة إذا أعـــــــددتـــــــها            أعـــددت شــعبــــا طيـب الأعــــراق

وقال على لسان حال اللغة العربية

                            أنا البحر في أحشــــائه الدر كــــامــن        فهل ســــألوا الغــواص عن صدفــــاتـه

وقال يرثي أستاذه محمد عبده

                            بكى الشرق فارتجت له الأرض رجـة         وضــــاقت عيون الكون بالعبــــــرات

كتبه: عبد المتين وسيم  

No comments:

Post a Comment