Monday 3 December 2018

الفرزدق همام بن غالب التميمي



الفرزدق همام بن غالب التميمي

(٦٥٨ – ٧٢٨ م)

 

تعريفه ومولده:

هو أحد فحول شعراء الدولة الأموية. كان كثير الهجاء. وفيه قيل: "لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث العربية". اسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، وسمي بالفرزدق لضخامة وتجهم وجهه ومعناها الرغيف. ولد في  كاظمة لبني تميم عام 38هـ الموافق 658 م. وكان أبوه من نبلاء قومه وسادتهم، وكان جده صعصعة محيي  الموؤودات. 

 

نشأته:

ولد ونشأ بالبصرة، فدرج في عش الأدب وشبّ في ربوع الفصاحة. أخذ أبوه يروّيه الشعر ويعلّمه القريض حتى تفتقت عنه قريحته، وانطلق به لسانه. وتربى في البادية فاستمد منها فصاحته وطلاقة لسانه. ولقول علي رضي الله عنه لأبيه "أقرئه القرآن فهو خير له" صمم فحفظ القرآن.

 

حياته ووفاته:

اتصل بالولاة المصريين فنالهم بالمدح والهجاء، ثم مدح الخلفاء الأمويين بالشام. وكان معاصرا لجرير، وكانت بينهما صداقة حميمة، إلا أن النقائض طارت بينهما طيلة نصف قرن حتى توفي ورثاه جرير. وتوفي وقد قارب المئة سنة 110 هـ الموافق 728 م، في منطقة كاظمة بالكويت.

 

شعره:

اتفق العلماء والمؤرخون على أنه لم يوجد في الشعراء الذين نشؤوا في ملك الإسلام أبلغ من جرير والفرزدق والأخطل، وإنما اختلفوا في أيهم أشعر، ولكل هوى وميل في تقديمه صاحبه، فمن مال إلى إجادة الفخر وفخامة اللفظ ودقة المسلك وصلابة الشعر وقوّة أثره فضّل الفرزدق.

 

خصائص شعره:

كان فخورا بأصله ومدلا بأهله، فغلب شعره في الفخر. وفضّله النحاة بقولهم: "لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث العربية". وقال الزيات فيه: "والفرزدق في الهجاء مقذع، وفي الوصف مبدع، وفي المديح وسط، وفي الرثاء متخلف".

 

نموذج من شعره:

قال في مدح زين العابدين:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته     والبيت يعرفه والحل والحرم

وقال يفتخر:

أحلامنا تزن الجبال رزانة     وتخالنا جنّا إذا ما نجهل

وقال أيضا:

ترى كل مظلوم إلينا قراره     ويهرب منا جهده كل ظالم

كتبه: عبد المتين وسيم 

No comments:

Post a Comment